Skip to main content

ما الذي تريده واشنطن وحلفاؤها من اليمن؟ 

16 آذار 2025
https://qudsn.co/67ea5470-0268-11f0-a565-714eb53f108a.jpg

صنعاء- شبكة قُدس: تصاعدت التوترات في المنطقة بعد الهجوم الأميركي الواسع ضد الحوثيين في اليمن، حيث أكد مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة أبلغت "إسرائيل" مسبقًا بالضربات الجوية. وأشار إلى أن التوقعات لدى الاحتلال تشير إلى احتمال استهدافه بصواريخ ومسيرات من قبل الحوثيين، رغم عدم تغيير التعليمات الأمنية للمستوطنين حتى الآن. وفي ظل هذه التهديدات، أكد المسؤول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تصعيد، خاصة بعد رصد صاروخ حوثي سقط في الأراضي المصرية بالقرب من شرم الشيخ.

في سياق متصل، يجري تنسيق وثيق بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، إلى جانب تعاون استخباراتي مع دول عربية، وبينما تسعى واشنطن وحلفاؤها لتصفية قادة جماعة "أنصار الله"، تراقب "إسرائيل" الأوضاع في اليمن عن كثب.

واليوم الأحد، قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، إنه "معلوم لنا أنه تم الليلة الماضية رصد صاروخ أطلقه الحوثيون وسقط على بعد 250 كم من فلسطين المحتلة في الأراضي المصرية" وبالقرب من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء.

وقال إن "هذه مسألة وقت" إلى حين إطلاق الحوثيين صواريخ ومسيرات على أهداف إسرائيلية، وأن وزير الحرب يسرائيل كاتس، ووزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، تحدثا حول ذلك خلال محادثاتهما.

وأضاف أنه "توجد محاولة مشتركة من جانب الولايات المتحدة وحليفاتها لتصفية قادة الحوثيين، ومن دون نجاح حتى الآن لأنهم يختبئون جيدا".

وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه "يوجد طوال الوقت تعاون استخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك بين الولايات المتحدة والإمارات والسعودية".

وأشار إلى أنه "في إسرائيل يتابعون عن كثب ما يحدث في اليمن ويفحصون إذا ستتعالى إمكانية لهجوم ننفذه نحن. وحاليا تغطي الولايات المتحدة كافة الأهداف الموجودة ولذلك لا مكان للتدخل".

وبسبب دعمها وإسنادها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تتعرض اليمن لغارات عنيفة من قبل الجيش الأمريكي، هي الأولى على اليمن منذ تولي دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة وإسنادهم للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. 

وعقب السابع من أكتوبر شنّت أنصار الله عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، تضامنا مع الفلسطينيين.

وشلّت الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

وقامت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، بقصف أهداف في اليمن أكثر من مرة خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. كما قامت "إسرائيل" بشنّ ضربات منفصلة ضد الحوثيين.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس /آذار "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

 

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا